العربي بن مبارك، الجوهرة السوداء
العربي بن مبارك، لقبوه بالأسطورة،
بالجوهرة السوداء وبالنجم الذي تخطى إبداعه كل الحدود، حتى قال عنه بيلي PELÉ ذات يوم "إذا كنت أنا ملك كرة القدم
فإنه هو إلاهها".
ولد بالدار البيضاء
في 16من يونيو 1916، لينشأ وسط أسرة فقيرة دفعته أوضاعها لربط حذائه مبكرا لا للعب
كأقرانه بل ليعيل عائلته كنجار رغم صغر سنه. بعد الإنتهاء من عمله ككل يوم، كان الوقت
ليراود معشوقته بين أزقة البيضاء وكل لمسة للكرة كانت تخفف عنه لكمات الحياة. ما كان
يجنيه بن مبارك من عمله الشاق والبسيط لم يكفيه لشراء حذاء، ليكتفي باللعب حافي القدمين.
بداية مشواره كانت بقميص فريق إديال كازا بلانكا ليصقل هناك موهبته أكثر، لينتقل بعدها
إلى فريق الإتحاد المغربي بعد أربع سنوات إكتسب خلالها أبجديات المستديرة فداع صيته
في أحياء الدار البيضاء، ليستدعى للمنتخب المغربي فبدأ شعاع الأمل يزداد، حينها
لم يخيب الظن وأكد أن منشاره في العمل علمه أن الإختراق يتطلب قوة وسرعة مبهرا الفرنسيين
وتكون الوجهة القادمة مرسيليا بقيادة المدرب المخضرم حينها جوزيف إزنهوفر مقابل
30000 فرنك عام 1938.
في موسمه الأول في
ملعب الفيلودروم سجل العربي بن مبارك 12هدفا لتأتي الحرب العالمية الثانية ويعود للمغرب ويكمل مسيرته
مع الإتحاد المغربي لست مواسم، هدوء الحرب أشعل رغبة بن مبارح للعودة للأراضي الفرنسية
ليسجل 50 هدفا في 90 مباراة وفي ظرف 3 سنوات. كان موازي لقيمة إنتقاله لليجا للعب للأتليتيكو،
وهناك كانت ذروة عطائه في الملاعب مشكلا الإستثناء في قوته ومهاراته وقوة إختراقاته
ماجعل منه نجما في سماء أتلتيكو مدريد.
خزينة الجوهرة السوداء
لا تكتفي بالأرقام فقط بل ألقاب جعلته أول لاعب إفريقي يعيش نجم النجومية حائزا على
لقب الدوري الإسباني مرتين على التوالي موسم 1950 و1951.
بعد مواسم التألق في إسبانيا
بحصيلة 56 هدفا، عاد من جديد لمرسيليا وفيها إعتزل دوليا. ليعود للمغرب ويلعب لصالح
الفتح الرباطي ومدربا له في نفس الوقت.
في سنة 1992 توفي
العربي بن مبارك عن عمر يناهز 76 سنة تاركا خلفه سجلا حافلا بالإنجازات والألقاب وأسطورة
شرفت باللاعب الإفريقي والعربي. في ما يلي إنجازات الجوهرة السوداء.
إرسال تعليق