متى سينتهي فيروس كورونا؟
ما بين ليلة وضحاها
ضربت البشرية بخطر لم يكن في الحسبان، فيروس مدمر سريع الإنتشار قد يكلف العالم أضرارا
جسيمة وقد يقلب موازينه رأسا على عقب، فايروس كورونا المستجد أو covid-19 الذي ظهر في أواخر ديسمبر الماضي في مدينة
ووهان الصينية الذي جعل دول العالم أجمع تقف على أهبة الإستعداد وتتخذ إجراءات عنيفة
لمنع إنتشاره، ومن ضمنها دولنا العربية التي قامت بإجراءات مماثلة للحد من إنتشار الفيروس،
ولكن بالرغم من كل تلك الإجراءات نجد ذلك السؤال دوما، متى ينتهي هذا الفيروس؟
وفي محاولة للإجابة
على ذلك السؤال قال بعض العلماء أن هناك عدة سيناريوهات لفيروس كورونا، الأول وهو الأفضل
أن تثمر تعليمات منظمة الصحة العالمية وتدابير الحد من إنتشار الفيروس نتائجها وتنجح
في القضاء على كورونا على غرار ما حدث مع فيروس سارس القاتل الذي بلغ ذروة إنتشاره
عام 2003 ولكنه تلاشى وإنتهى في العام اللاحق ولم يعد يهدد خطرا. وهذا بالفعل ما اضطر
الحكومات لإتخاذ إجراءات مشددة، وصلت لحظر التجوال والعزل التام تجنبا لإنشار الفيروس
في أراضيها ولكن ذلك لم يكن كافيا. فبالرغم من كل تلك الإجراءات إلا أنّ ذلك لم يحدّ
من إنتشار الفيروس، لذا على ما يبدو أن ذلك السيناريو لم يعد ممكنا وأن كورونا قي يكون
أخطر من سارس، وتكمن خطورة كورونا في سرعة إنتشاره ونقله من الشخص المصاب إلى الشخص
السليم حتى قبل ظهور أي أعراض عليه وما يعني إحتمالية وجود مصابين كثر بيننا لم تظهر
عليهم أعراض بعد.
السيناريو الآخر
أن يتحول كورونا إلى فيروس شائع على غرار الفيروسات الموسمية، ولكن كيف سيتم التعامل
معه حينها. دكتور أنطوني فاوسي من المعهد الأمريكي القومي للحساسية والأمراض المعدية
قال: "نحن على دراية تامة بالإنفلونزا وما يمكن أن تفعله بالشخص المصاب، ولذا
نستطيع التغلب عليها، أما كورونا فهو غامض تماما بالنسبة لنا وهنا تكمن الخطورة".
المشكلة الأكبر تكمن
في الدول التي لاتملك إمدادات طبية كافية لإحتواء ذلك الفيروس، فقد قال المدير العام
لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "لا نعلم حجم الدمار الذي قد يحدثه
فيروس كورونا خصوصا لو إنتشر في البلدان التي ليس لها رعاية طبية مناسبة" وهو
ما يحدث الآن في أمريكا اللاتينية والهند،
وقد وصل الأمر إلى إتهام تلك الدول بأنها إحدى أسباب تفشي فيروس كورونا في العالم
أما الخطر الحقيقي الذي لا يخفى على أحد هو عدم إكتشاف أي علاج أو أي مصل إلى الآن
رغم المحاولات الروسية والأمريكية بين الحين والآخر.
لذلك لمن يريد إجابة
حاسمة متى سينتهي هذا الخطر تماما فالإجابة المنطقية ستكون هي عند إرادة الله بزوال
هذا الفيروس أولا، وعند إيجاد لقاح فعّال من طرف العلماء يكون آمن ودون آثار جانبية
على المتلقي، وللأسف رغم النتائج الجديدة التي وصل إليها العلماء والتي تبعث بصيص أمل
في سكان الأرض إلا أنه ليس هناك لقاح فعّال إلى الآن. وهناك بعض العلماء يتوقعون التعايش
مع الفيروس حتى عام 2022 كأقصر مدة ممكنة يبدأ الفيروس فيها بالإختفاء تدريجيا. لذلك
يجب علل العالم أن يبقى متكاثفا ومتضامنا وأن ندعو الله تعالى ليزول هذا الفيروس عنا.
إرسال تعليق