هشام الكروج الاسطورة المغربية
هشام الكروج، فخر العرب في ألعاب القوى، ولد هشام الكروج في 14 شتنبر 1974. كان أول رجل يشارك في
تحطيم الأرقام القياسية في السباقات التي تتخطى 1500m وقد فاز الكروج بمداليتين ذهبيتين بالألعاب
الأولمبية وأربع مداليات ذهبية عالمية، كما أنه ضمن لائحة أسرع 10 عدائين في العالم.
ولد هشام الكروج في مدينة بركان شرق المغرب، من عائلة
لديها ستة أطفال غيره ولأب يملك مطعما صغيرا لإيجاد من سيساعده في تسييره سوى أولاده،
ولهذا فقد إعتاد الأب أن يطلب من هشام إبنه أن يجري ميلا كاملا للوصول للخباز لجلب
إحتياجات المطعم من الخبز، وقد تمثلت المعجزة في أن يحاول أن يقطع هذا الميل مرة أخرى
للعودة إلى مطعم والده في مدة أقصاها أربع أو خمس دقائق قبل أن تبرد أرغفة الخبز.
وقد
كان هشام الكروج مشتركا في فريق للعب كرة القدم في المدرسة، وكان يشارك في اللعب كحارس مرمى
لكنه أجبر على عدم المشاركة في اللعب مرة أخرى لأن والدته أرهقها غسل ملابسه في كل
مرة يأتي وملابسه كلها ملطخة بالوحل والتراب الأحمر. ولهذا إتجه هشام لرياضة العدو
لتفريغ رياضته المكبوتة. وبدأ أول سباقاته بالفوز بالمركز الثاني في عامه الرابع عشر
فقط، وبعدها في العام الموالي إشترك في مسابقة وطنية وتغلب على كل منافسيه ذوي سنه
تقريبا، وسرعان ما انتبه الجميع إلى ضرورة صقل موهبته في العدو، وخرج من المدرسة لينضم
إلى مركز التدريب القومي ليتم تدريبه كعداء محترف وهو عكس ما كان ولاداه يرغبان في
تحقيقه في مستقبله، وكان لابد لهشام أن يتحدى نفسه وأن يثبت لوالديه أنه على قدر المسؤولية.
إنضم في سن 18 إلى
سباقات العدو الدولية في سيول التي أقيمت سنة 1992 وفاز بالمركز الثالث في سباق .5000mوعلى الصعيد الشخصي تزوج هشام بنجوى لهيب في عام 2003.
تتسم شخصية هشام الكروج
بالتواضع حتى في ذروة نجاحه. وحتى مع ثروته التي تقدر بالملايين يعيش في شقة من غرفة واحدة
في مركز التدريب ويقود سيارته الصغيرة بنفسه. بالإضافة إلى ذلك فقد إختارته اليونسيف
سفيرا للنوايا الحسنة وقد كان عضوا في اللجنة الأولمبية للرياضيين من عام 2004 حتى عام
2012، كما أن الكروج هو سفير للرياضة والسلام، كما أنه عضو بنادي "رياضيين من أجل السلام" وهي مؤسسة
تهدف إلى إستخدام شهرة وشخصية وحب العامة للرياضيين من أجل نشر السلام بين الشعوب.
شارك هشام الكروج في بداية
حياته سنة 1996 في سباق العدو m
1500
وقد كاد أن يفوز
فيه لولا الأربعمئة متر الأخيرة حيث داس أحد المنافسين على كعبه ليختل توازنه وسقط
أرضا، إلا أنه نهض واستكمل السباق رغم حلوله أخيرا. في نفس العام حدث أن فاز على نفس
المتسابق الذي كان سببا في هزيمته الأولى مورسل وهزمه في سباق 1500m ليصبح
أول عداء عربي يفوز بهذا المركز منذ أربع سنوات، وقد صار هو العداء العربي الوحيد الحائز
على أرقام عالمية لأربعة سنوات على التوالي. وقد جاءت المعجزة الكبرى لهشام الكروج
عام 2003 عندما كسر أرقامه القياسية في سباق العدو لمسافة 5000m وحققها في مدة 12 دقيقة و50 ثانية ثم فاز بالمركز الثاني بعد كينيان
كيمبشوج في هذا السباق وفاز بمدالية فضية.
بعدها الكل ظن أن
مستوى الكروج قد تراجع وأن لا مكان له في منصة التتويج بعد الآن. أولمبياد أثينا
2004، لم يكن هشام ضمن المرشحين، فالكل يتحدث عن تراجع مستواه وأن هذا راجع لزواجه
وإهماله التداريب، مما أعطى دافعا قويا للكروج ليظهر نفسه، وعكس ما كان ينتظر، فاز
الكروج بمداليتين ذهبيتين لسباقيm 1500 و 5000m ليعانق
الحلم الأولمبي لأول مرة بعد معاناة طويلة.
تقاعد هشام الكروج سنة
2006، ولم يدخل حينها أي مسابقة دولية بعدها. ليدخل إسم الكروج ضمن أساطير ألعاب القوى
وبالضبط في سباقات العدو المتوسطة.
المصادر : قناة Bein sport الاخبارية.
إرسال تعليق