تصاعد وتيرة التسلح في غرب المتوسط ترعب اسبانيا
تعيش اسبانيا حالة قلق متنام من وتيرة التسلح الذي تنهجه كل من الجزائر والمغرب. أحدث فصول التسلح كان من نصيب المغرب الذي تعاقد على 24 طائرة مقاتلة أمريكية الصنع من نوع 16 F المتطورة.
هذه الخطوة تضاف الى سلسلة خطوات أخرى انتهجها المغرب
لعل أبرزها زيادة اعداد افراد القوات المسلحة المغربية لتصل الى 200000 جندي وذلك
بفضل زيادة الانفاق الدفاعي بنسبة %50 خلال السنوات العشر الماضية. وما يفاقم مخاوف اسبانيا أيضا انه
في عام 2018، بدا العمل في القاعدة العسكرية الامريكية في طانطان على بعد حوالي 25
كيلومتر من ساحل المحيط الأطلسي و300 كيلومتر من أرخبيل الكناري.
الجزائر هي الأخرى تبنت عملية لإعادة التسلح خلال
السنوات الاخيرة، حيث قام سلاح البحرية بقفزة نوعية في قدرته على الردع سواء عبر
الفرقاطات او الغواصات او القطع الأخرى المملوكة للبحرية الجزائرية.
وفي سياق الرد على طريقة التسلح الجزائرية المغربية، دعى حزب اليمين المتطرف الاسباني VOX الحكومة الى زيادة الاستثمارات الدفاعية بنسبة تصل الى %2 من الناتج المحلي الإجمالي بهدف ضمان التفوق العسكري الاسباني وضمان السيادة على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين وعلى أرخبيل الكناري. الحزب شدد أيضا على ضرورة تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية التي تعتبر المورد الرئيسي لتسليح ضفة جنوب المتوسط. ويشير الحزب الى ضرورة ان يتوصل الطرفان الاسباني والامريكي الى اتفاق عبر المفاوضات لتجديد عقد 1988 بين البلدين بخصوص قاعدة روتا الاسبانية لمجابهة قاعدة القصر الصغير بالمغرب المهيأة لاستقبال مدمرات وكل الغواصات الامريكية.
إرسال تعليق